الاحتراق النفسي الوالدي (عندما تُصبح الأبوة والأمومة عبئًا ثقيلًا)

 “ليست لدي طاقة على الإطلاق للتعامل مع أطفالي”

 “لم أعد الأب/الأم الجيد/ة الذي كنت عليه، ولا أشعر بأي متعة في الوجود معهم”

 “أقوم بما هو ضروري فقط، لأن مجرد التفكير في كل ما يجب عليّ فعله يُنهكني”

 “عندما أستيقظ صباحًا، أشعر بالإرهاق قبل أن يبدأ اليوم، وفي المساء أشعر بالذنب لأني صرخت أو تجاهلت، ولأني لم أكن حاضرًا بما فيه الكفاية”

 “أحيانًا، أريد فقط أن أكون في مكان آخر، ثم ألوم نفسي على هذا الشعور”

 “أشعر بالخجل من الوالد/ة الذي أصبحت عليه”

الوالدية تحت المجهر:

إذا وجدت نفسك في هذه الكلمات، فأنت لست وحدك؛ الكثير من الآباء والأمهات يمرّون بلحظات شبيهة، لكن نادرًا ما يتحدثون عنها، ليس لأنهم لا يشعرون بها، بل لأنهم يخشون من وصمة المجتمع، ومن أن يُنظر إليهم كآباء غير أكفاء.

نحن نعيش في زمن تُروَّج فيه صور مثالية للوالدية: الأم المبتسمة دومًا، المتفرغة بكامل طاقتها وصبرها، والأب الحاضر الإيجابي بلا تذمر.

يُتاح للآباء التعبير عن الإرهاق، لكن يُتوقع من الأمهات أن يكنّ قادرات على العطاء بلا حدود، ويُمكن أن ينسحب الأب أو يخطئ، وغالبًا ما يُبرر ذلك، أما الأم، فمطلوب منها الاستمرار بثبات وصمت.

في خضم هذه الضغوط، تُهمَل صحة الأهل النفسية، تبدأ علامات الاحتراق بالتسلل: التعب، العصبية، البُعد العاطفي، فقدان المتعة، دون القدرة على الاعتراف بأنهم يعانون مما يُسمى بـ “الاحتراق النفسي الوالدي”، وكأن هذا الاعتراف سيَصِمُهم بأنهم أهل غير أكفاء، في عالم يتسارع فيه الجميع للمنافسة وإثبات الجدارة والتميّز.

الاحتراق النفسي الوالدي: في أي مرحلة؟

يمكن أن يحدث الاحتراق النفسي الوالدي في أي مرحلة من مراحل الحياة الوالدية، بغض النظر عن عمر الأطفال أو عددهم، وهذه واحدة من الصور النمطية الخاطئة، التي تشير إلى أن الاحتراق يصيب فقط من لديهم أطفال رضع أو في سن صغيرة، نحن لا نتحدث هنا عن اكتئاب ما بعد الولادة، بل عن حالة مختلفة تمامًا في الأسباب والأعراض والعلاج.

تُظهر الأبحاث أن الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار، أو مراهقين، أو حتى بالغين لا يغادرون المنزل، معرضون للاحتراق الوالدي أكثر من غيرهم، وقد يصيب أيضًا الآباء والأمهات الذين لديهم طفل واحد فقط، أو أطفال في سن التاسعة، أو الثانية عشرة، خاصة إذا كانوا يعانون من ظروف صحية أو صعوبات في التربية. ببساطة، لا يوجد عمر محدد، تُقدّر الدراسات الحديثة أن حوالي 5% من الآباء يعانون من هذه الحالة نتيجة الضغط الناتج عن محاولة إسعاد أطفالهم بأي ثمن.

ما الاحتراق النفسي، وما الاحتراق النفسي الوالدي؟

قبل التعمق في موضوع الاحتراق النفسي الوالدي، دعونا نوضح مصطلح “الاحتراق النفسي”، ظهر هذا المصطلح في ستينيات القرن الماضي على يد أستاذ علم النفس الألماني هيربرت فريدنبرغر، الذي كان يعمل في مؤسسة لرعاية المدمنين.

 لاحظ فريدنبرغر أن المتطوعين يتعبون بسرعة ويشعرون بالإرهاق، بل إنهم كانوا حرفيًا “محترقين من الداخل”، بالنسبة له، كانت الأسباب فردية؛ فالأشخاص الأكثر انخراطًا هم الأكثر عرضة للإحباط والإرهاق، ثم جاءت عالمة النفس الأمريكية كريستينا ماسلاش لتُظهر أن الاحتراق النفسي يؤثر بشكل أكبر على من يقدّمون الرعاية للآخرين.

بالنسبة لفريدنبرغر، كان الاحتراق مرض العصر، بينما رأته ماسلاش كمرض خاص بمقدّمي الرعاية، ولهذا السبب، فإن الوالدين، باعتبارهما من مقدمي الرعاية الأساسيين، معرّضان بشدة للاحتراق النفسي الوالدي.

في ثمانينيات القرن الماضي، بدأ الاعتراف بالاحتراق النفسي الوالدي كحالة مستقلة، بعدما كان يُعتقد سابقًا أنه يخص فقط أولئك الذين لديهم أطفال مصابون بأمراض مزمنة، أما اليوم، فالدراسات الحديثة تُظهر أن هذا النوع من الاحتراق قد يصيب أي والد أو والدة عندما تتراكم عوامل الخطر في لحظة معينة من حياتهم الأسرية.

لكن ما الاحتراق النفسي الوالدي؟ إنه متلازمة تتجلى في الإرهاق المرتبط بالدور الوالدي، وتتضمن أربعة أعراض رئيسية تحدث بشكل تدريجي، لذلك لا يحدث الاحتراق فجأة، بل يتسلل تدريجيًا، كما لو أنك تنزلق نحو حفرة عميقة.

دائرة الاحتراق النفسي الوالدي:

المرحلة الأولى هي الإرهاق المرتبط بالدور الوالدي، والذي يجب تمييزه عن التعب العادي؛ فالتعب العادي يزول بعد ليلتين أو ثلاث من النوم الجيد، أما الإرهاق الوالدي، فهو شعور بأنك استُنزفت تمامًا، وأنك فقدت كل طاقتك، ويصبح مجرد التفكير فيما يجب عليك فعله مع أطفالك أمرًا مرهقًا، هذا الإرهاق يدفع الوالد إلى الحفاظ على ما تبقّى له من طاقة لنفسه، فيبتعد تدريجيًا عن مصدر الإرهاق، أي العلاقة الوالدية.

تشير مويرا ميكولايتشاك أستاذة في علم النفس الطبي والصحة إلى أن هذا الإرهاق الجسدي والعاطفي يتجلى بشكل مختلف بحسب عمر الأطفال، فعندما يكون الأطفال صغارًا جدًا، يبدأ الإرهاق من الجانب الجسدي ثم يؤثر على العاطفة، أما مع المراهقين أو البالغين الذين لا يغادرون المنزل، فيبدأ الإرهاق من الجانب العاطفي، ثم يؤثر على الجسد، أما في حال الآباء الذين لديهم أطفال مصابون بأمراض مزمنة أو ذوي احتياجات خاصة، فيحدث الإرهاق الجسدي والعاطفي في آن واحد.

 بعد هذه المرحلة، قد يلجأ الوالدان إلى آلية دفاعية تُعرف بالتباعد العاطفي، وهي ثاني مراحل الاحتراق النفسي الوالدي. عندما يشعر الأهل بالإرهاق الشديد، فإنهم يُبدون اهتمامًا أقل بأطفالهم، ويفتقرون للطاقة اللازمة للاستثمار في العلاقة معهم أو في مهام التربية.

يقتصر دورهم في هذه المرحلة على أداء الحد الأدنى من الواجبات اليومية؛ فمثلًا: الوالد الذي كان يأخذ الوقت ليسأل طفله عمّا حصل في يومه، ويهدّئه إذا عاد باكيًا، قد يكتفي اليوم بتشتيت انتباهه ليتوقف عن البكاء، دون أي محاولة حقيقية للتواصل.

ثم يظهر العرض الثالث، وهو فقدان الشعور بالرضا عن الدور الوالدي؛ الوالد أو الوالدة اللذان كانا يشعران بالفخر والمتعة في ممارسة دورهما، يفقدان تدريجيًا هذا الإحساس، لا يعني هذا أنهما توقفا عن حب أطفالهما، بل إن اللحظات التي كانت تمنحهما الفرح أصبحت مصدر ضغط أو نفور.

تقول إحدى الأمهات: “أنا أحب أن أرى أطفالي نائمين، فهذه اللحظة الوحيدة التي أشعر فيها بكل الحب الذي أكنّه لهم، أما حين أكون معهم، فالإرهاق والإحباط والمشاعر السلبية هي التي تسيطر عليّ”

هذه الأعراض الثلاثة تقود إلى العرض الرابع، وهو الشعور بالتباين بين ما هو عليه الوالد الآن، وما كان عليه في السابق، وما كان يتمنى أن يكون عليه، أي تلك الصورة المثالية التي رسمها لنفسه كأب أو أم.

من أين يأتي هذا الاحتراق؟

وفقًا لمويرا ميكولايتشاك، فإن مصادر الضغط التي تواجه الآباء اليوم متعددة: أولاً، من أبرز هذه المصادر انفجار الأبحاث العلمية حول التربية الإيجابية منذ التسعينات، والتي أسهمت في رفع المعايير التربوية بشكل كبير، وهدفت تلك الأبحاث إلى نشر نتائجها على نطاق واسع، مما أدى إلى تبسيط المعلومات لتسهيل إيصالها، لكن هذا التبسيط ساهم أيضًا في حدوث سوء فهم، خاصة حول مفهوم “التربية الإيجابية”.

هل يجب علينا كاختصاصيين نفسيين وأطباء أن نعتذر؟ أم نواصل مجاراة هذا التبسيط وسوء الفهم؟

في الواقع أننا أسهمنا، دون قصد، في رفع الضغط على الآباء، من خلال العديد من الأخطاء الشائعة، ففي معظم الكتب المبسطة الموجهة للآباء، يتم غالبًا تجاوز المبادئ البديهية، والتركيز بدلًا من ذلك على تقديم أفكار جديدة، لكن الدراسات تُظهر أن التربية الفعالة تقوم على مزيج من الدفء واللطف من جهة، والإطار والانضباط من جهة أخرى.

قبل أربعين عامًا، كان الانضباط حاضرًا بشكل واضح، ولم يكن الأهل بحاجة لقراءة كتب لفهم أهمية وضع القواعد؛ لذا عند تركيز الخطاب الحديث على اللطف والاحتواء، تم في المقابل تهميش دور الانضباط، هذا أدى إلى ظاهرة جديدة: بعض الآباء لم يعودوا يجرؤون على وضع حدود خوفًا من أن يُنظر إليهم على أنهم غير إيجابيين، لكن في الواقع، فرض الإطار لا يعني القسوة؛ بل هو جزء أساسي من تنمية الطفل، الأطفال بحاجة إلى بيئة دافئة، لكنها محددة وواضحة.

من جهة أخرى، تؤكد هذه المؤلفات المبسطة على ما يجب تغييره أو تطويره في سلوكيات الأهل، ما يعزز فكرة أن مصير الطفل بيد والديه بالكامل، وهو ما يسمى بـ”الحتمية الوالدية”، لكن بحسب الأبحاث العلمية، فإن تأثير الأهل لا يتجاوز 10 إلى 20% فقط، في حين أن 50% من العوامل المؤثرة هي وراثية، وهناك أيضًا تأثيرات من الآخرين في حياة الطفل كالأجداد والمعلمين والأصدقاء؛ من هنا، فإن الضغط الملقى على كاهل الوالدين غالبًا ما يكون مبالغًا فيه وغير واقعي.

المصدر الثاني للضغط هو وسائل التواصل الاجتماعي؛ في هذا العصر، يعرض الجميع أجمل لحظات حياتهم العائلية على فيسبوك وإنستغرام، بينما لا يُظهرون لحظات الغضب أو الفوضى أو التحديات اليومية، هذا يخلق صورة غير واقعية عن الحياة الأسرية، ويزيد من شعور المقارنة والضغط لدى الآباء، ويشعر الكثير منهم أنه يجب أن يكونوا مثاليين في العمل والمنزل في آن واحد، وهو أمر مرهق ومستنزف.

هناك أيضًا مصدر ضغط غير مباشر يتعلق بالتطور العلمي في مجال الإنجاب؛ ففي عالم اليوم، إنجاب طفل يُعد قرارًا شخصيًا، وهو ما يجعل الأهل يشعرون أنهم ملزمون بالنجاح في هذه المهمة لأنهم “اختاروا” أن يكونوا آباء، ومع انخفاض عدد الأطفال في الأسرة، يزداد الاستثمار العاطفي والمادي في كل طفل، مما يجعل الأهل أكثر عرضة للخوف والقلق عند حدوث أي خلل.

أما المصدر الأخير، فهو الضغوط المجتمعية والتقاليد التي تُحمّل الأهل صفات شبه مثالية، كمثل: الأذكى، الأقوى، الأكثر صبرًا… كل هذا يُدخل الوالدين في دوامة من المقارنات والقلق لإثبات أنهم يستحقون هذا الدور، ويغفلون أحيانًا أنهم بشر، بحاجة إلى الرعاية كما يقدمونها لأطفالهم.

كثير من الآباء الذين التقيتهم في ورشات العمل أو الجلسات العلاجية الفردية قالوا إن المجتمع لا يرحم، وأن لحظة ولادة أطفالهم، رغم جمالها، كانت أيضًا لحظة إدراكهم أن حياتهم الشخصية قد تغيرت إلى الأبد، فهم يعيشون صراعًا دائمًا بين الرغبة في التواجد مع أطفالهم، وبين رغبتهم في الحفاظ على حياتهم الشخصية والمهنية.

هناك اعتقاد شائع بأن الوالد الذي لديه خمسة أطفال سيكون أكثر عرضة للإرهاق من الوالد الذي لديه طفل واحد، أو أن من لديه طفل رضيع معرض أكثر ممن لديه طفل مستقل، كنا نظن أن الوضع المالي، أو المساحة المعيشية، أو الدعم الأسري عوامل حاسمة، لكن الدراسات التي أُجريت في 42 دولة أظهرت أن هذه العوامل لا تؤثر بشكل كبير كما كنا نعتقد.

بل إن العوامل الأسرية، مثل طبيعة العلاقة بين الأهل، والخصائص الشخصية للوالدين والأطفال، هي التي تُحدث الفرق، على سبيل المثال، الطفل الذي لا ينام ليلًا أو يبكي كثيرًا، أو الذي يعاني من اضطرابات في النمو أو إعاقات، يشكل عبئًا إضافيًا على الأهل، وكذلك الوالد الذي يعيش صدمة شخصية أو نفسية، مثل ظروف حمل صعبة، يكون أكثر عرضة للإنهاك.

لكن من أبرز عوامل الخطورة ضعف المهارات العاطفية لدى الوالدين، أي عدم القدرة على التعرف على المشاعر أو التعبير عنها أو التعامل مع مشاعر الأطفال، كما أن بعض السلوكيات التربوية الخاطئة تسهم أيضًا في تفاقم الإرهاق، مثل التذبذب في وضع الحدود: التهديد بالعقاب ثم التراجع، أو استعمال العقوبات القاسية، سواء النفسية أو الجسدية، مما يخلق مناخًا مشحونًا في العلاقة بين الوالد والطفل.

التعاون بين الوالدين أيضًا يلعب دورًا محوريًا. فوجود دعم متبادل بين الشريكين يحمي من الإرهاق، دراسة أجرتها أستريد ليبير شارو في فرنسا أظهرت أنه من الأفضل أن تكون الأم وحيدة على أن تكون مع شريك غير داعم؛ فالأمهات اللواتي يشعرن بأن أزواجهن لا يساعدونهن أو يتجاهلونهن يعانين أكثر؛ من المهم هنا أن نفهم أن الدعم لا يقتصر على الأعمال المنزلية فقط، بل يشمل أيضًا الدعم العاطفي وتقدير الجهود، وهناك فرق واضح بين الجنسين: فالأمهات غالبًا ما يشتكين من غياب الأب جسديًا أو سلوكيًا، بينما يعبر الآباء في الغالب عن شعورهم بعدم التقدير. إذ يقولون إنهم يُنتقَدون باستمرار، ولا يُعترَف بإسهامهم، هذا التوتر يولد صراعات شديدة أحيانًا، حيث يشعر كل طرف بأنه غير مرئي أو غير مقدّر.

في النهاية، لا يمكن إغفال الضغوط الناتجة عن غياب الدعم من العائلة والأصدقاء، أو من المؤسسات، كما أن عدم الرضا الزوجي، غياب الروتين المشترك، وطغيان المهام اليومية، والعبء الذهني الذي تتحمله النساء غالبًا، وقلة الوقت المخصص للزوجين أو للراحة الشخصية… كلها عوامل تغذي الشعور بالإرهاق.

التمييز بين الاحتراق النفسي والاكتئاب:

من المهم التفرقة بين الإرهاق والاكتئاب؛ فالإرهاق، سواء مهنيًا أو والدياً، هو اضطراب مرتبط بسياق معين من الحياة، بينما الاكتئاب هو اضطراب شامل يؤثر في جميع جوانب الحياة.

الشخص المكتئب لا يشعر بالمتعة في أي نشاط، سواء كان في المنزل أو العمل، أو حتى في التواصل مع الأصدقاء، يفقد الرغبة في الخروج، أو ممارسة هواياته، أو رؤية أحبّائه؛ الاكتئاب أكثر شيوعًا وانتشارًا من الإرهاق، لكن الاثنان مرتبطان؛ فالإرهاق المزمن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، والعكس صحيح.

اطلب المساعدة ولا تتردد:

ليس من الخطأ أن نتعب في دورنا كآباء وأمهات، لكن الخطأ هو أن نتجاهل تعبنا وننكر حاجتنا للعناية النفسية، التعب لا يعني أننا لا نحب أطفالنا، بل يعني أننا بشر لنا مشاعر، وطاقات، وحدود.

الاعتراف بالإرهاق هو أول خطوة نحو التعافي، وليس عيبًا، لا يلزم أن نلجأ مباشرة إلى اختصاصي نفسي، فقد تكون جلسة مصارحة مع شريك، أو حديث صادق مع صديق، أو لحظة فضفضة مع أحد أفراد العائلة، كافية لتذكيرنا بأننا لسنا وحدنا.

الروتين اليومي المنظم، ونمط حياة واضح، وطلب المساعدة عند الحاجة، كلها أدوات تساعدنا على مواجهة الإرهاق، وأخيرًا علينا أن نقبل الحقيقة: ربما لا نكون الآباء المثاليين الذين حلمنا بهم، لكننا نحاول، ونحب، ونتعلم.

وإذا راودتنا أفكار مثل: “ليتني لم أنجب”، أو “طفل واحد كان كافيًا”، أو “لا أستطيع التقدم في عملي بسبب أطفالي”… فهذا لا يعني أننا فاشلون، بل أننا مرهقون ونحتاج إلى الدعم، نحن لسنا وحدنا، ولسنا أقل من غيرنا.

مراجع:

Freudenberger, H. J. (1989). Burnout: Past, Present, and Future Concerns. Loss, Grief & Care, 3(1–2), 1–10. https://doi.org/10.1300/J132v03n01_01

Lebert-Charron, A., Wendland, J., Vivier-Prioul, S., Boujut, E., & Dorard, G. (2021). Does Perceived Partner Support Have an Impact on Mothers’ Mental Health and Parental Burnout? Marriage & Family Review, 58(4), 362–382. https://doi.org/10.1080/01494929.2021.1986766

Lebert-Charron, A., Wendland, J., Dorard, G. et Boujut, É. (2018). Le syndrome de burnout ou d’épuisement maternel : une revue critique de la question. La psychiatrie de l’enfant, . 61(2), 421-441. https://doi.org/10.3917/psye.612.0421.

Mikolajczak, M., & Roskam, I. (2020). Le burn-out parental: l’éviter et s’ en sortir. Odile Jacob

Facebook
Twitter
WhatsApp