التنمر في باصات المدارس

هل أصبحت باصات المدارس مكانًا جديدًا يمارَس فيه التنمر ضد الطلبة؟

لا يخفي على أحد أن المدارس هي من اكثر الامكان التي تنتشر فيها ظاهرة التنمر ضد الطلبة، وعلى الرغم من خطورة الظاهرة وتأثيراتها على الصحة النفسية للطلبة، لم نجد هناك خطط فاعله وموجة للتعامل مع هذه المشكلة.

اليوم أصبحنا نلاحظ امتدادًا جديدًا لهذه الظاهرة، وممارستها في باصات المدارس الخاصة، خصوصًا إن علمنا أن كثيرًا من إدارات المدارس ولأسباب اقتصادية تدمج بين الطلبة خلال جولات توزيعهم على بيوتهم، وهذا يعني أن أطفال من الصفوف الدنيا يكونون بنفس الجولات التي يكون فيها الطلبة من الصفوف العليا، الامر الذي يسهم في توفير بيئة ومناخ لممارسة ظاهرة التنمر بحق الاطفال الصغار والاستهزاء بهم، والاعتراك فيما بينهم والاعتداء على حقوقهم، وفي حالات التحكم بهم وإجبارهم على القيام بأفعال قد لا يكونون مهيئين نفسيًا ولا عقليًا للقيام بها، وهذا من شأنه أن يولد لدى الأطفال الصغار خوفًا من تواجدهم في باصات مدارسهم.

التوجه الذي يطبق في المدارس بفصل أطفال المرحلة الأساسية الدنيا عند استخدامهم لمرافق المدرسة، لضمان حقوقهم في التمتع باستخدامها بشكل آمن ومريح داخل المدرسة، لا نجده مطبقًا خلال جولات الباصات، إما لغياب الوعي لدى إدارات المدارس، أو لأسباب اقتصادية تتعلق بالتوفير، لذا كان لابد من الحديث عن هذه الظاهرة وتناولها على مستوى من الجدية والاهتمام لما لها من آثار على اتجاهات الطفل نحو المدرسة، وما يترتب عليها من آثار على حياة .الطفل النفسية، وتركيزه في المدرسة

Facebook
Twitter
WhatsApp